حظي بلقب “برنس السينما” بسبب ملامحه الأرستـقـراطـ.ية الوسيمة فهو حسين فهمي “الواد التقيل” الذي غنت له السندريلا سعاد حسني في “خللي بالك من زوزو” وأنقذته من حياته التعيسة في “أميرة حبي أنا” ثم قتلته في “موعد على العشاء”، أدائه التمثيلي المتميز رشحته ليس فقط للوقوف أمام سعاد بل وغيرها من نجمات عصرها مثل: شادية ونادية لطفي، ونجمات الجيل اللاحق أيضًا، مثل: ميرفت أمين ونجلاء فتحي.
طموحه في الفن كان الإخراج السينمائي لذلك سافر إلى الولايـ.ـات المتحدة الأمـ.ـريكية لدراسته قبل أن يعود إلى مصر ويبدأ رحلته الفنية ممثلًا.
ولد في القاهرة في يوم 22 مارس 1940، لعائلة أرسـتـقـراطية، حيث شغل جده محمد باشا فهمي منصب رئيـ.ـس مجلس الشـ.ـورى في عهد الخـ.ـديوي توفيق، كما شغل والده محمود باشا فهمي منصب سكرتير المجـ.ـلس قبل قيام ثـورة يوليو.
تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1963، ودرس الإخراج بالولايـات المتـحدة الأمـريكية في معهد باسادينا، وعمل في السينما كمساعد إخراج لعدد من الأسماء الكبيرة، كان أبرزهم المخرج يوسف شاهين، ولا يعرف الجمهور أن حسين فهمي عمل مساعداً ليوسف شاهين في فيلم “الاختيار” من بطولة الفنانة سعاد حسني.
وبعد أن عاد اكتشفه حسن الإمام كممثل فأجل مشروع الإخراج كي يعمل ممثلاً بين السينما والمسرح والتلفزيون. واشترك في فيلم “دلال المصرية” إلى جانب هدى سلطان وماجدة الخطيب عام 1969، ثم لمع نجمه، فقدم في بداية السبعينيات العديد من الأعمال أبرزها ” مدرستي الحسناء”.
الواد التقيل وخلي بالك من زوزو
أما الدور الأهم في حياة الممثل حسين فهمي، والذي لا ينساه جماهيره في مصر والعالم العربي، هو دور المخرج المسرحي الوسيم الذي تقع الطالبة الجامعية في غرامه في فيلم “خلي بالك من زوزو”.
لعب دور البطولة أمام الممثلة سعاد حسني ومن تأليف صلاح جاهين، وحقق العمل نجاحاً كبيراً واستمر عرضه في دور السينما لأكثر من عام، الأمر الذي كان يُعد سابقة في تلك الأيام، ولا يزال حسين فهمي ملقباً بـ “الواد التـقيل” بسبب أغنية سعاد حسني الأشهر في هذا الفيلم.
زيجات حسين فهمي
ارتبط النجم حسين فهمي 6 مرات منها مرتان فقط من الوسط الفني، ولم تشتهر زيجاته رغم تعددها نتيجة لعدم تسليط الأضواء عليها خاصة لعدم شهرة الزوجات.
كانت الزيجة الأولى في حياة الفنان حسين فهمي من إحدى سيدات المجتمع الراقي، وهي السيدة نائلة محمود وقد تعرف عليها خلال دراسته الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع الستينات، وأنجب منها نيرة ومحمود.
أما الزواج الثاني وهي قصة الحب الأكبر في حياة حسين فهمي كانت من الفنانة ميرفت أمين، واستمرت 14 عامًا، كانت بدايتها خلال مشاركتهما في فيلم “نغم حياتي”، وكان وقتها حسين فهمي متزوجا وله طفلان.
وسعى الاثنان التغاضي عن تلك المشاعر التي تولدت بينهما، ولكن غلبهما الحب فقررا الزواج عام 1974، أثناء تصوير فيلم “مكالمة بعد منتصف الليل”، واختلفت حياة حسين فهمي بعد الزواج، فأصبح ينهي تصوير مشاهده ويعود مسرعًا إلى عش الزوجية، واكتملت سعادتهما بعد إنجاب ابنتهما “منة الله”، كما تخلت ميرفت أمين عن نجوميتها لفترة حتى تتفرغ لرعاية ابنتها، ورغم تعاونهما الفني في العديد من الأعمال خلال فترة زواجهما، ولكن مع مرور الأيام كثرت المشاحنات، فقد كان حسين فهمي يتهم زوجته ميرفت أمين بالانشغال عنه، حاولت ميرفت بدورها تقليل عدد أفلامها وأصبحت في حيرة بين أعمالها الفنية ومتطلبات الزوج، وتوالت الأزمات التي فشلت محاولات عدد من الأصدقاء في التوسط لحلها، حتى انتهت العلاقة الزوجية بالطلاق نهاية الثمانينيات، عقب انتهاء تصوير فيلمهما “آسفة أرفض هذا الطلاق”.
أما الزيجة الثالثة له كانت من خارج الوسط الفني، من سيدة تدعى “نينا”، وهي ابنة سفير سابق، ولكن لم يدم الزواج بينهما، فسريعًا ما حدث الانفصال.
وعاد الممثل حسين فهمي ليتزوج من داخل الوسط الفني للمرة الثانية، من النجمة لقاء سويدان، بعد أن تم التعارف بينهما خلال مسرحية “أهلا يا بكوات”، ثُم التقيا مرة أخرى في مسرحية “زكي في الوزارة”، ومنها بدأت قصة الحب وبعد انتهاء المسرحية، أعلن حسين فهمي زواجه رسميًا من لقاء، وأُقيم حفل الزفاف على متن الباخرة التى يمتلكها.
وبعد 5 سنوات انتهى الزواج ولكن لم تنتهِ الشائعات، في حين أن حسين فهمي رفض الحديث عن أسباب الطلاق، مثلما حدث في زيجاته السابقة، فيما كانت لقاء سويدان تصرح بأن سبب طلاقهما هو “الحسد”، بسبب تصريحاتهما المتكررة في وسائل الإعلام عن قصة حبهما.
جاءت الزيجة الأخيرة للممثل حسين فهمي، قبل عامين، من سيدة الأعمال السعودية، رنا العصيمي، وهو الزواج الذي أسفر عن شائعات كثيرة للزوجين وتعليقات غضب منها حسين فهمي، مما دفعهُ للظهور إعلاميًا والتصريح بأنهُ غضب من تعليقات الجمهور عن عدم إبصار زوجتهُ، وإنه أمر خاص به ولا يجب التعليق على ذلك، ومؤخرًا أعلن الفنان، حسين فهمي، انفصاله عن السيدة رنا، ورفض الحديث عن الأسباب لأنها تتعلق بحياته الشخصية.
وعن رؤيته للنساء قال حسين فهمي في أحد اللقاءات التلفزيونية حين سئل عن وجهة نظره في النساء قال: “طبعا بحب الستات دي مفيهاش سؤال وبحب الفلانتين وبحب أدلع الستات”.
مسيرة فنية حافلة
قدم الكثير من الأعمال الناجحة منها فيلم “حب” و”الأخوة الأعـ.ـداء” و”امرأة عاشقة” وغيرها، ولم تقتصر مسيرة حسين فهمي على السينما وحسب، لكن شارك في العديد من المسلسلات، أهمها: “المال والبنون” و”هوانم جاردن سيتي”.
تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي العالمي ابتداء من عام 1998 وحتى عام 2000، وكانت له خطة طموحة في الارتقاء بمستوى المهرجان ليضعه فى مكانة لا تقل عن مرتبة مهرجانات الدرجة الأولى بالعالم. وبالفعل استطاع أن يجذب إليه الكثير من النجوم العالميين من المخرجين أو الممثلين والممثلات.
كان أول سفــير إقليمى للنوايا الحسنة فى الأمم المتحدة لمدة عشر سنوات ” ثم عين سفـيراً لذوى الاحتياجات الخاصة إقليمياً ثم دولياً على مدى عشر سنوات أيضاً، وظل أستاذاً بالمعهد العالى للسينما لمدة إثني عشر عاماً في تدريس مادة التكوين الدرامى لفن الإخراج.
هجومه على المحجـبات
تسبب حسين فهمي في جدل كبير بعد هجومه على المحجـبات في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، عندما وصف المحجبة بأنها معاقـة على الهواء مباشرة، مما أثار غضباً عارماً في الشارع المصري، إلا أنه شرح ذلك في لقاء آخر على تلفزيون الكويت بأن ما قاله هو هفوة أو «زلـة لسان» وكان يقصد إن الحجاب يعيـق البنات ويمنعهن من ممارسة رياضات كثيرة مثل السباحة، وإنه ذكر ذلك بسبب تذكره لحوار دار بينه وبين أحد المدربين في النادي الذي يرتاده عندما شكا من تراجع مستوى البنات في ألعاب كثيرة وعجزهن عن المنافـسة.
رأي حسين فهمي في وفاة سعاد حسني
إلى اليوم، يرفض حسين فهمي فكرة انتحار سعاد حسني قفزاً من شرفة بيتها في لندن، مؤكداً أنها قُتلـت، ويستشهد فهمي على صحة كلامه في عدة لقاءات أجراها في البرامج التلفزيونية، باتصال هاتفي تمّ بينه وبين سعاد قبل وفاتها بثلاثة أيام، طلبت منه فيه البدء في البحث عن عمل فنّي يجمعهما بعد عودتها للقاهرة.
وأوضح ايضاً أن فكرة الانتحار قفزاً لا تقنعه، لأن سعاد كانت تعاني من ألم شـ.ـديد في ظهرها، وتتعاطـي المهدئات، وكان بإمكانها تناول هذه العقاقير ببساطة لو أرادت الانتحار، لتمـوت في سريرها.
كما أن جثـ.ـتها تم إلقائـها لمسافة 6 أمتار عن المبنى المقيمة فيه، وهذا يدل على دفع أحدهم لها، والأسلاك المحيطة بشُرفة غرفتها تمّ قطـعها بمقص وهي لا تقدر على التخطيط بهدوء لذلك.