close
فنون

شاهد.. شفيق نور الدين غدر به الفن فباع لبن وخبز لإطعام أبنائه

الفنان الراحل شفيق نور الدين صاحب الأدوار المختلفة التى جعلته يحفر اسمه فى تاريخ الفن ومن أشهرها البخيل واليهودى والموظف صاحب المبادئ والقيم وغيرها، لقب بـ”الفنان الفلاح” لاعتزازه بأصله الريفى والعادات والتقاليد التى ربى عليها أبناءه الـ “6”.

ولد شفيق عام 1911 فى قرية بجيرم بالمنوفية والتحق بمدرسة الصنايع ولكنه تركها لرغبته فى الالتحاق بمعهد التمثيل فى القاهرة الذى كان يسافر إليها كثيراً مع والده لبيع القطن الذى كان يتاجر فيه وهناك رأى المسارح والسينما التى جعلته يريد الدخول للمجال الفنى .

بدأ شفيق خطوته الأولى بالفن كملقن في المسرحيات براتب 3 جنيهات ، و بعدها قدم أدوارا صغيرة على المسرح مع سلامة حجازي وجورج أبيض وزكي طليمات وغيرهم ومن أشهر أعماله: “أم رتيبة،المحروسة ، سكة السلامة” وغيرها.
وفى عام 1944 اقتحم السينما بأدوار مختلفة برع فيها كالصحفي في فيلم “أحب الغلط” والمحامى فى “من الجاني” والرجل المجنون في فيلم “البني آدم” والرجل اليهودي”، ، ومن أشهر أفلامه “مراتي مدير عام، و”أمير الدهاء ،معبودة الجماهير” وغيرها” ، كما أنه شارك في أكثر من 13 مسلسلًا، من بينهم “الفلاح، الضحية، الرحيل”.

أما عن حياته الشخصية فتزوج شفيق نور الدين في بداية دخوله الفن وأنجب 6 أبناء ولكن في تلك الفترة حلت أزمة أقتصادية شديدة على
الفن والمسرح بالثلاثينات، فأضطر للعودة مرة أخرى إلى القرية للعمل مع والده في تجارة القطن.

ليستطيع إطعام أبنائه فتح محلا صغيرا لبيع الألبان والخبز وتوفير دخل لأسرته، وظل على هذا الحال لمدة عام ونصف ، بسبب تلك الظروف الصعبة منع أبنائه من الدخول للمجال الفنى خوفاً عليهم ولكن ابنه نبيل نور الدين رفض تنفيذ رغبة والده واقنعه بالسماح له بالدخول للفن حتى وافق.

وبعد فترة عاد مرة أخرى للفن والتمثيل بعد انتهاء الإزمة و حصل على جوائر وتكريمات عديدة من بينها شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1958، كما كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنحه وسام الشرف من الطبقة الأولى حتى توفى عام 1981 عن عمر يناهز 70 عامًا.

اعلانات جبنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى